انا انســان وأريد أن أعصبي ربي !!!!

كلنا بشر ولكن
!!؟؟كيف اتجنب المعصيه؟؟!!

سؤال محير. اليس كذلك؟

لا شيء مستحيل اذا توافرت الهمة والعزيمة والاصرار.فالهم نصف الهرم.صحيح؟؟؟!!

لنرجع الى موضوعنا.الانسان ليس ملاكا معصوما فقد يفعل المعاصي ويعصي خالقه ورازقه ومعبوده الحق.
ولكن الاسلام لم يتركه تائها في ظلمات الليل ولم يجعله غارقا في معاصيه حتى يكون على شفا حفرة من النار
.بل فتح امامه الباب الذي لا يغلق نعم انه باب >التوبه<.

التوبه هي غاية الرجوع الى الله تعالى.
ولكن قبل التوبه يتساءل الانسان كيف ابتعد عن المعصيه اولا؟
اولا المعصية لها مسببات ودوافع.فكم يقال ان الشيطان يوسوس الى الانسان في موضعين رئسيين هما:
1-الخلوة
2-فعل الخير

فعند الخلوة تتضارب عقول الناس ويتيه في افكار محرمه ويغرق في بحر لظلمات.
البحر الذي لا يرجع منه بسهوله.
فتحيط به امواجه من كل جانب.
فما على الانسن الا ان يجد من يأنس اليه من صديق وعزيز يشاركه
في همومه وافكاره ويتناقش معه مشاكله ولكن قد لا نعتبر الخلوه من

مسببات المعصيه
دائما فخلوة المرء للعبادة في ظلام الليل شيء اخر
وخلوة الرجل لعبادة الشيطان شيئ اخر وكانه ينسى قول امير المؤمنين (ع)
الذي امر فيه المؤمن ان يتقي الله في خلوته
لان الشاهد هو الحاكم فنعم الشاهد والحاكم هو عز وجل جلاله.

اما عند عمل الخير فالصدقة قد تورث الفقر المادي والجهاد قد يورث
فقد الحياة الغالية على القلب والضمير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
قد يورث القتل والاضطهاد ولكن هل من الازم ان نرى الامور هكذا؟؟؟؟

الا نستطيع ان نرى ان الصدقة والزكاة تورث الارتياح والطهارة المعنويه
قالى تعالى :"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بها"

وان الجهاد يكسب الحياة الابدية الخالدة بجوار الرب العظيم.

ثم ماذا يكسب هذا الانسان الذليل المسكين المستكين من معصية ربه؟
غير انه يورد نفسه موارد الهلاك والدمار.
ثم ان هذا الانسان الذي يعتبر نفسه اعقل المخلوقات .
كيف يخسر تلك الحنة التي عرضها السموات والارض نقضا شهوة تذهب حلاوتها معها وتصاحبه مرارتها طوال حياته.ي
تعذب بالنار التي اوقدها بيديه.فعلى الانسان ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب .

قال الرسول(ص):"كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون"..
صدق رسول الله

المصدر: حصن الايمان

جزيت خيرا موضوع متميز