عبدالله ابراهيم
عدد المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 10/07/2010
| موضوع: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا الأربعاء أغسطس 18, 2010 11:06 am | |
| قال تعالى (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )كل إنسان مسلم مهما حصن نفسه وزود نفسه بالعبادات وبالتقرب إلى رب السموات إلا أن طبيعة النفس البشرية يعتريها التقصير قال الله سبحانه (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )حينما نزلت هذه الايه كانت شديدة على أصحاب رسول فكيف هي بالنسبة لنا نحن المقصرون لو ان الله حاسبنا بما نبدي من أفعال ومانخفي ولكن هي رحمة الله عز وجل على عباده لهذا جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلتْ:"لله ما في السموات وما في الأرض وإن تُبدُوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله"، اشتد ذلك على القوم، فقالوا: يا رسول الله، إنا لمؤاخذون بما نحدّث به أنفسنا! هلكنا! فأنزل الله عز وجل لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ) الآية إلى قوله رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) يقول سيد قطب (ان دائرة الخطأ والنسيان هي التي تحكم تصرف المسلم حين ينتابه الضعف البشري الذي لا حيلة له فيه . وفي مجالها يتوجه إلى ربه يطلب العفو والسماح . وليس هو التبجح إذن بالخطيئة أو الإعراض ابتداء عن الأمر ، أو التعالي عن الطاعة والتسليم؛ أو الزيغ عن عمد وقصد . . ليس في شيء من هذا يكون حال المؤمن مع ربه؛ وليس في شيء من هذا يطمع في عفوه أو سماحته . . إلا أن يتوب ويرجع إلى الله وينيب) إن اعتراف المؤمن بقصوره وعدم تزكية نفسه لهو الطريق الصحيح للإنابةِ والعودةِ إلى الطريق الصحيح إن هذه الأية تمثل وتصور حال المؤمن بضعفه وعجزه وحاجته إلى رحمة ربة (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )فمن الذي لايسهو ولايخطئ فحق علينا ان نرددها (رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا)قال بن كثير أي: لا تكلّفنا من الأعمال الشاقة وإن أطقناها، كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال والآصار التي كانت عليهم وقوله: { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } أي: من التكليف والمصائب والبلاء، لا تبتلينا بما لا قبل لنا به. وفي قوله: { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } قال: الغرْبة والغلمة واما قوله { وَاعْفُ عَنَّا } أي: فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا، { وَاغْفِرْ لَنَا } أي: فيما بيننا وبين عبادك، فلا تظهرهم على مساوينا وأعمالنا القبيحة، { وَارْحَمْنَا } أي: فيما يُسْتَقبل، فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب آخر، ولهذا قالوا: إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء: أن يعفو الله عنه فيما بينه وبينه، وأن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم، وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره. وقوله: { أَنْتَ مَوْلانَا } أي: أنت ولينا وناصرنا، وعليك توكلنا، وأنت المستعان، وعليك التّكلان، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك { فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } أي: الذين جحدوا دينك، وأنكروا وحدانيتك، ورسالة نبيك، وعبدوا غيرك، وأشركوا معك من عبادك، فانصرنا عليهم، واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والآخرة... فكثيرة هي الاشياء التي نجهلها ونخطئ فيها فما أحوجنا ان نعود الى الله ونعترف بضعفنا بكل خطأ وبكل ما أحوج الانسان ان يكون سنده دعاء يظهر به ضعفه وتقصيره ويقف بين يدي باريه قائلا (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
ووفقنا الله واياكم الى كل خير | |
|
هيما مستشار الاداره
عدد المساهمات : 320 تاريخ التسجيل : 12/07/2010
| موضوع: رد: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا الأربعاء نوفمبر 10, 2010 1:07 am | |
| | |
|