يمنيا انا المدير العــــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 803 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 49
| موضوع: الضمائر عندما تخون..طعن في الظهر... وغدر في القلوب.. الجمعة سبتمبر 17, 2010 3:51 am | |
| آذانهم صماء, ضميرهم ميت, وذاكرتهم مبرمجة دوماً على الإساءة.
البطاقة الشخصية
المهنة: الطعن في الظهر
الصفة: الغدر
العرف: نكران الجميل
وهم بعد ذلك يطالبون بالمزيد, ومن واجب الآخرين مساعدتهم ولهم الحق كل الحق أن يأتيهم الخير كله على طبق من فضة.
إنهم الغدارون الذين لايشكرون ولا يمتنون ولا يقدرون.
وكلما أكرمناهم تمردوا, وكلما أعطيناهم قالوا: (هل من مزيد)?
درس لن أنساه
أحببته حباً عاصفاً, حتى إن الفتيات ينظرن إلي بعين الحسد.. كنت أشعر معه وكأني أطير إلى عالم صنعته لي.. عالم من الحلم لأكتشف بأن حياتي معه هي مجرد فقاعات صابون ما لبثت أن تبخرت مع الأشهر الأولى للزواج.. إنه لا ينجب, هذا ما اعترف لي به.. سأحرم من أجمل ما في الوجود.. زينة الحياة الدنيا, لم أتردد بقراري تركته لأنني عشت خدعة كبيرة,
أحببتها لإيماني بأنها لن ترتبط بي.. رغم الحب الكبير الذي جمعنا.. اضطررت أن أكذب عليها.. أعرف بأن الكذبة ليست بيضاء ولا يمكن أن تغفر لي لكنني اعتقدت بأن الأمور ربما تسير بسلام, لكن غريزة الأمومة لقنتي درساً.
لن أنساه ما حييت لن أكذب ولا يمكنني أن أتعجل في قرار مصيري.
لا يزال الجرح نازفاً
لم نقصد ونحن نقلب معه صفحات تجربته مع (الغدارين) أن نضع على جرحه ملحاً ليتألم, لكن تألم وهو يتذكر معنا كيف وضع ثقته باثنين من أصدقائه, فراحت الثقة وراح المال, ليرى جمال أحمد محلاته تغلق أمام عينيه على يد من أخذوا منه كل شيء ولم يعطوه إلا الغدر والخيانة.
بدأت حكايته عندما سلم محلاته إلى صديقيه ليديراها, ويتفرغ هو لأعماله التجارية الأخرى, فكان يتابع عملهما بين فترة وأخرى ليطمئن على عمليتي البيع والشراء , فثقته بصديقيه كبيرة وخصوصاً أنه قدم لهما عملاً وراتباً جيدين, ما أبعد عن مخيلته شبح الشك, حيث أشعرهما بأن المحلين لهما, ولكن على رأي المثل (المال السايب يعلم الناس السرقة) وبدأ يرى تدهور العمل في المحلين ليكتشف بعد ذلك أن طمع الصديقين لم يتوقف عند سرقة المحلين بل تجاوز حد التوقع, حين طلبا منه الصفح والسماح وكأن الخيانة والغدر يمدان أصحابها بمبررات جاهزة باعتبار ما جرى قد جرى وانتهى الأمر... لكن ما حدث معي كان مؤلماً ولن أسامحهما ما دمت حياً...
كم خدعني ذلك الصديق!!
وتنقلب خدمة الناس عند علاء الدين إلى شكل من أشكال الوقوف على حقيقة الآخرين التي لا نعرفها إلا حين نقترب منهم... فحين أعطى صديقه في الجامعة والقادم من وطنه الأم نسخة من مفتاح بيته, لم يكن يفكر إلا في أهمية مساعدة من (نعتبرهم أصدقاءنا) فلم يطالبه بقرش واحد للمشاركة في دفع أجرة البيت, واتسع البيت الصغير للصديقين لأننا عندما نقوم بفعل الخير سنشعر بأن الكون كله يساعدنا ويزودنا بما نستطيع منحه للآخرين, فكانت أياماً جميلة يستحضرها ويقول لنا: (كم خدعني ذلك الصديق) الذي عاد إلى البيت يوماً وهو يحمل بشرى انتقاله إلى جامعة أخرى في مدينة ثانية, حزم حقيبته وغادر, ولم أر وجهه حتى اليوم...
وكلما راودتني فكرة الاتصال به, أتراجع وأحاول قطع كل خيوط الحنين التي تربطني بتلك الفترة وأتذكر كم آذاني عندما ربط صداقتنا بمصلحته.
عندما يسلبون الإحساس بالذنب
لا تستطيع هنادي أن تتجاهل خيانة الأصدقاء ومحاولتهم غير المفهومة لتدميرها, فالصديقة التي منحتها سرها لم تلبث أن استعملته ضدها, فلم يبق السر سراً, وبعد أن كانت لها أسرارها الصغيرة, باتت حياتها كتاباً مفتوحاً لكل أذن نهمة لسماع قصص الناس وتأويلها, وعندما واجهتها عساها تبدي أسفاً أو ندماً, نظرت إليها باستهتار ولا مبالاة وكأنها لم ترتكب ذنباً في حقها.. وكأن الغدر يسلب أصحابه الاحساس بالذنب حين يرتكبونه..
ترى ماذا وراء هذه الظاهرة ?
يقول الباحث التربوي د. محمد وهبة ان الغدر من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي تؤسس لمجتمع غير مستقر وتنعدم فيه الطمأنينة والتعايش والثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع , ويعمم مفهوم الكراهية والحذر الشديد وعدم الاستقرار الذهني والفكري نتيجة الخوف من المحيط وربما يدفع الانسان إلى الغدر ..
ولهذه الآفة أسبابها التي تبدأ بالطمع , حيث يسعى الفرد لنيل ما ليس له , مستغلاً ثقة الآخرين به أو يمكن أن تكون الأنانية وحب الذات هي وراء ظاهرة الغدر , حيث يعتقد البعض أنهم الأجدر ببعض النعم التي يتمتع بها غيرهم . فيبدأون بحياكة مؤامرة ما , ويصورون لضحيتهم أنهم الأكثر أمانة ووفاء وصدقاً لكنهم يضمرون الشر وعدم الخير في الان نفسه ..
ويكفي الغدر سوءاًَ أن صاحبه يعد منافقاً إذا عاهد غدر وإذا أؤتمن خان ..
ولو أن كل واحدمنا يقنع بما أوتي ولايمد نظره إلى ما عند غيره , وأحب لغيره ما يحب لنفسه لعاش الناس في سعادة غامرة وأمان غير محدود .
وأرى أن على الانسان ألا يكون متشائماً ولا مفرطاً في التفاؤل بل عليه أخذ الحذر , فكم من زوجة كانت ضحية لصديق زوجها وكم من أخ استغل ثقة أخيه به والأمثلة كثيرة .
ويلبث الغدر أشكالاً كثيرة تارة اجتماعي ومادي وتارة عاطفي , لذا يجب الاهتمام بتزكية الروح والعمل على شفافيتها إعلامياً وتربوياً والتعاون بين جهات ثلاث الأهل والمدرسة بالاضافة إلى وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة حتى نربي جيلاً مبنياً على الصدق والوفاء وعدم الغدر ... ولايخفى إن الغادر يخسر نفسه لأنه بالأصل لا يثق بها وقد باعها لرغباته ولإخوانه الشياطين .
منقول
| |
|
هيما مستشار الاداره
عدد المساهمات : 320 تاريخ التسجيل : 12/07/2010
| موضوع: رد: الضمائر عندما تخون..طعن في الظهر... وغدر في القلوب.. الجمعة أكتوبر 29, 2010 3:40 am | |
| | |
|