يمنيا انا المدير العــــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 803 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 49
| موضوع: الصد يقة بنت الصديق أم المؤمنين الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 2:37 am | |
| يقة بنت الصديق أم المؤمنين ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه . وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .
ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري . وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح .
كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه
. وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد
- عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده. فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختر أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – من بين نسائه ليقضي عندها تلك السويعات التي بقيت له في الدنيا لحمقها وقلة عقلها ، بل اختارها صلى الله عليه وسلم لفقهها ، وعلمها ، وحبه لها ، رضوان الله عليها.وهذا الفضل العظيم الذي خص الله - سبحانه وتعالى - به أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – جعل الإمام البخاري يخرّج بعض أحاديث مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته في باب فضل عائشة – رضي الله عنها – وكذلك فعل الإمام مسلم في صحيحه ، وهذا من فقههما ودقة فهمهما ، رحمهما
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
في فضائل عائشة رضي الله عنها : ومن خصائصها أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهـل الإفك ، وأنزل الله في عذرها وبراءتها وحياً يُـتـلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها شراً لها لا عائباً لها ، ولا خافضاً من شأنها ، بل رفعها الله بذلك ، وأعلى قدرها وأعظم شأنها ، وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء ، فيالها من منقبة ما أجلّها. وتأمل هذا التشريف والإكرام الناشئ عن فرط تواضعها واستصغارها لنفسها حيث قالت : " ولشأني في نفسي أحقـر من أن يتكلم الله فيّ بوحي يُـتـلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيـا يبرئني الله بها". فهذه صديقة الأمة وأم المؤمنين وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تعلم أنها بريئة مظلومة ، وأن قاذفيها ظالمون لها ، مفترون عليها ، قد بلغ أذاهم إلى أبويها وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كان احتقارها لنفسها وتصغيرها لشأنها ، فما ظنك بمن صام يوم أو يومين ، أو شهراً أو شهرين ، وقام ليلة أو ليليتين ، فظهر عليه شيء من الأحوال ، ولاحظوا بعين استحقاق الكرامات والمكاشفات والمخاطبات والمنازلات وإجابة الدعوات ، وأنهم ممن يتبرك بلقائهم ، ويُـغتـنم صالح دعائهم ، وأنهم يجب على الناس احترامهم ، وتعظيمهم ، وتعزيرهم ، وتوقيرهم ، فيُتَمَسح بأثوابهم ، ويُـقَـبـّـل ثرى أعتابهم ، وأنهم بالمكانة التي يُـنـتـقـم لهم لأجلها ممن تنقصهم في الحال وأن يُـؤخذ ممن أساء الأدب عليهم من غير إمهال ، وأن إساءة الأدب عليهم ذنب لا يكفره شيء إلا رضاهم. ولو كان هذا من وراء كفاية لهان ، ولكن من وراء تخلف ، وهذه الحماقات والرعونات نتائج الجهل الصميم والعقل غير المستقيم. فإن ذلك إنما يصدر من جاهل معجب بنفسه ، غافل عن جرمه وذنوبه مغتـر بإمهال الله تعالى له عن أخذه بما هـو فيه من الكِبَـر والإزراء على من لعله عند الله عز وجل خير منه. نسأل الله العافية في الدنيـا والآخرة ، وينبغي للعبد أن يستعيذ بالله أن يكون عند نفسه عظيماً وهـو عند الله حقير.
الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه . وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .
ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري . وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح .
كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه
. وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد
- عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده. فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختر أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – من بين نسائه ليقضي عندها تلك السويعات التي بقيت له في الدنيا لحمقها وقلة عقلها ، بل اختارها صلى الله عليه وسلم لفقهها ، وعلمها ، وحبه لها ، رضوان الله عليها.وهذا الفضل العظيم الذي خص الله - سبحانه وتعالى - به أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – جعل الإمام البخاري يخرّج بعض أحاديث مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته في باب فضل عائشة – رضي الله عنها – وكذلك فعل الإمام مسلم في صحيحه ، وهذا من فقههما ودقة فهمهما ، رحمهما
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
في فضائل عائشة رضي الله عنها : ومن خصائصها أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهـل الإفك ، وأنزل الله في عذرها وبراءتها وحياً يُـتـلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها شراً لها لا عائباً لها ، ولا خافضاً من شأنها ، بل رفعها الله بذلك ، وأعلى قدرها وأعظم شأنها ، وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء ، فيالها من منقبة ما أجلّها. وتأمل هذا التشريف والإكرام الناشئ عن فرط تواضعها واستصغارها لنفسها حيث قالت : " ولشأني في نفسي أحقـر من أن يتكلم الله فيّ بوحي يُـتـلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيـا يبرئني الله بها". فهذه صديقة الأمة وأم المؤمنين وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تعلم أنها بريئة مظلومة ، وأن قاذفيها ظالمون لها ، مفترون عليها ، قد بلغ أذاهم إلى أبويها وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كان احتقارها لنفسها وتصغيرها لشأنها ، فما ظنك بمن صام يوم أو يومين ، أو شهراً أو شهرين ، وقام ليلة أو ليليتين ، فظهر عليه شيء من الأحوال ، ولاحظوا بعين استحقاق الكرامات والمكاشفات والمخاطبات والمنازلات وإجابة الدعوات ، وأنهم ممن يتبرك بلقائهم ، ويُـغتـنم صالح دعائهم ، وأنهم يجب على الناس احترامهم ، وتعظيمهم ، وتعزيرهم ، وتوقيرهم ، فيُتَمَسح بأثوابهم ، ويُـقَـبـّـل ثرى أعتابهم ، وأنهم بالمكانة التي يُـنـتـقـم لهم لأجلها ممن تنقصهم في الحال وأن يُـؤخذ ممن أساء الأدب عليهم من غير إمهال ، وأن إساءة الأدب عليهم ذنب لا يكفره شيء إلا رضاهم. ولو كان هذا من وراء كفاية لهان ، ولكن من وراء تخلف ، وهذه الحماقات والرعونات نتائج الجهل الصميم والعقل غير المستقيم. فإن ذلك إنما يصدر من جاهل معجب بنفسه ، غافل عن جرمه وذنوبه مغتـر بإمهال الله تعالى له عن أخذه بما هـو فيه من الكِبَـر والإزراء على من لعله عند الله عز وجل خير منه. نسأل الله العافية في الدنيـا والآخرة ، وينبغي للعبد أن يستعيذ بالله أن يكون عند نفسه عظيماً وهـو عند الله حقير
منقوووووووول
عدل سابقا من قبل ابتسم رغم الالم في الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:02 pm عدل 1 مرات | |
|
فيض الخاطر مشرف عام
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 30/07/2010
| موضوع: رد: الصد يقة بنت الصديق أم المؤمنين الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 12:00 pm | |
| (( وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )) الآية السادسة من سورة الأحزاب ،
هن أمهات للمؤمنين ولا ريب أن هذه درجة رفيعة نلنها ، ومكانة سامية تبوأنها ، تكرمة من الله لهن وتشريفا ، وولله ما أعظمها من مكانة وأعلاها من درجة شرفن بها وهي زواجهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و بهذا التكريم لهن والتشريف يعظم حقهن ، ويعلي بين الأمة قدرهن ، ويلزم الاهتمام بواجبهن
رضي الله عنهن وأرضاهن . | |
|
يمنيا انا المدير العــــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 803 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 49
| |